ملموسًا كنتيجة حتمية لانتكاستهم العسكرية الموجعة في موقعة أحد.
- فقد انخفضت نسبة هيبتهم في نفوس القبائل العربية الباقية على الوثنية وفي نفوس اليهود والمنافقين الذين كانوا قد امتلأت نفوسهم رعبًا وفزعًا من المسلمين بعد انتصارهم الساحق في معركة بدر الكبرى الشهيرة.
ولم تخف على المسلمين هذه الحقيقة المُرة، فصار المسلمون يبذلون قصارى جهدهم (عسكريا وسياسيا) ليثبتو عمليا) لهؤلاء الأعداء بأنهم مخطئون جدًّا، إذ يظنون أن المسلمين - بعد معركة أحُد - من الضعف بحيث يقدرون على النيل منهم.
وليثبتوا لهم أنهم (أي المسلمين) قادرون على سحق كل من تحدثه نفسه بالاعتداء عليهم قاموا بحركات عسكرية سريعة ناجحة أنزلوا فيها بالأعداء ضربات زلزلت معنوياتهم زلزالًا شديدًا وجعلتهم يصححون مفاهيمهم الخاطئة عن مدى قوة المسلمين العسكرية وترابطهم السياسى والمعنوى، وخاصة المعسكر القرشى واليهودى الذين شهد و (قبل غيرهم) أول حركة عسكرية بارعة رائعة ناجحة قام بها المسلمون ليثبتوا للأعداء أن وجودهم العسكرى والسياسى والعقائدى لا يزال على ما كان عليه من القوة والمتانة، وأن أحداث الانتكاسة في موقعة أُحد لم يكن لها أي تأثير على هذا الوجود.
[حملة حمراء الأسد]
وكانت هذه الحركة التي نعنى هي حملة حمراء الأسد التي قام بها