ساداتهم) بقى على يهوديته ولكنه بقى على عهده وأعلن تمسكه بالميثاق الذي بين المسلمين واليهود، وأبى الغدر بالمسلمين.
وقد حاول هذا اليهودى الزعيم الوفي أن ينقذ قومه من المصير المرعب الذي كان ينتظرهم جزاء غدرهم وخيانتهم وذلك بأن اقترح عليهم اتباع النبي - صلى الله عليه وسلم - والدخول في الإسلام.
لا سيما وأنهم يعلمون أن محمدًا - صلى الله عليه وسلم - نبيًّا مرسلًا، كما هو مكتوب عندهم في التوارة.
[زعيم يهودى يدعو قومه للدخول في الإسلام]
فعندما بلغ عمرو بن سعدى هذا انسحاب الأحزاب، جاء إلى قومه بني قريظة ودعاهم إلى اجتماع عاجل، وذلك قبل وصول جيش النبي - صلى الله عليه وسلم - لضرب الحصار عليهم.
وفي هذا الاجتماع الذي حضره كل زعماء بني قريظة، وقف هذا اليهودي العاقل، وقال لقومه (بعد أن أنبهم ووبخهم على نقضهم العهد الذي بينهم وبين المسلمين، وذكرهم بما نصحهم به قبل إقدامهم على جريمة الخيانة) ... يا بني قريظة لقد رأيت عبرًا، ورأيت دار إخواننا -يعني بني النضير- خالية بعد ذلك العز والخلب والشرف والرأى الفاضل والعقل ... تركوا أموالهم قد تملكها غيرهم وخرجوا خروج ذل.
ثم أكد لهم (كعالم من علماء التوراة) أنه لا يعادي أحد محمدًا - صلى الله عليه وسلم - إلا كان مصيره الخسران، فقال ... لا والتوارة ما سُلط