للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولهذا لم يبق (لا من الناحية الدينية ولا الوجدانية ولا القانونية) أي مجال للانتقاد في الحكم الصادر والنافذ بحق يهود بني قريظة.

وبالإضافة إلى كل ما أوردنا من حجج لا تقبل الجدل فإنا نقول لهؤلاء الطاعنين والمستبشعين لهذا الحكم .. إنه مهما تقولون في صرامة هذا الحكم وقسوته، فإن أي واحد منكم لو كان مسؤولًا عسكريًا عن سلامة أمته (وفي أي عصر من العصور) فتعرض هو وجيشه ووطنه وأمته لمثل ما تعرض له محمد - صلى الله عليه وسلم - من خطر خيانة يهود بني قريظة وغدرهم بانقلابهم على المسلمين في ذلك الظرف، ذلك الغدر والانقلاب الذي جعل جيش المدينة الذي كأن اليهود (جزءًا منه بموجب المعاهدة) يقع في أَخطر مأزق يمرُّ به في تاريخ حياته العسكرية.

حيث وصل هذا الجيش (بسبب خيانة بني قريظة) إلى درجة من الخطر كانت قاب قوسين أو أدنى من الإبادة لولا عناية الله التي أنقذت المسلمين بمعجزة.

نعم نقول لهؤلاء المعترضين لو أن واحدًا منهم كان قائدًا عسكريًا وتعرض هو وجيشه وأُمته ووطنه لمثل ما تعرض له النبي القائد من يهود بني قريظة، لما وسعه إلا أن ينزل بهم (على الأقل) ذلك الحكم الذي أنزله الرسول بأولئك اليهود الخونة الغادرين.

[دفاع مجيد ...]

لقد رأيت بحثًا أعجبي في الدفاع عن سعد بن معاذ القاضي المحكَّم في بني قريظة لكاتب إسلامي فاضل هو الأستاذ محمد

<<  <  ج: ص:  >  >>