قبل الدخول في تفاصيل معركة حنين يحسن بنا إعطاء القارئ الكريم لمحة عن نسب وتاريخ هوازن.
يُجمع المؤرخون وأصحاب المعاجم أن هوازن من أعظم القبائل أكثرها
خطرًا في الجزيرة العربية. فهي قبيلة مضرية عدنانية، وهي تنتسب إلى قيس
عيلان. وتعتبر أهم بطونها.
فهي تنتسب إلى هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عبدنان.
لهوازن أجنحة كثيرة جدًّا ومن أهم هذه الأجنحة (ثقيف سكان الطائف وما حواليها) كعب وكلاب وبنو هلال وبنو عامر بن صعصعة وبنو جُشَم عشيرة (دريد بن الصمّة) وبنو نصر (قوم مالك بن عوف).
وتجمع هوازن أجرام رئيسية ثلاثة كلهم لبكر بن هوازن، وهم: بنو سعيد بن بكر، وبنو معاوية بن بكر، وبنو منبّه بن بكر.
وهوازن من حيث القوة والعدد يضاهون قبائل غطفان النجدية الشهيرة والتي حاربت الرسول - صلى الله عليه وسلم - في عدة مواطن، وحاصرت المدينة مع قريش عام الأحزاب.
أما مواطن هوازن فهم يحتلون مسافات شاسعة في الجزيرة العربية حتى إنهم لكثرة عشائرهم وبطونهم يشتركون في سكنى نجد والحجاز، حيث تمتد منازلهم من وادي حنين قرب مكة حتى توغل في جنوب نجد الغربي مما يلي اليمن. فهوازن قبيلة نجدية حجازية.
كانت هوازن قبيلة شرسة محاربة في الجاهلية، ولها حروب كثيرة مع جيرانها من القبائل المختلفة، ومع بعضها البعض، كما هي أساليب الحياة السائدة في الجاهلية قبل الإِسلام.
فمثلًا ثقيف تُعتبر من أهم أجنحة هوازن، أنها من نسل أحد الأجرام الرئيسية لهوازن، ثقيف هذه دارت بينها وبين بقية قبائل هوازن في الجاهلية معركة تاريخية، تسمى معركة أنتان، وذلك لكثرة جثث القتلى التي تركت في