للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقد جاء في البداية والنهاية، أنا أبا عامر الخائن هذا مر - بعد انتهاء المعركة مع بعض قادة قريش - بابنه حنظلة البطل وهو مضرج بدمائه بين الشهداء قتيلًا، فضربه برجله في صدره، وقال له:

ذنبان أصبتهما، ولقد نهيتك عن مصرعك هذا، ولقد والله كنت وصولًا للرحم.

[منقذ أبي سفيان]

وكان ابن شعوب الذي أنقذ أبا سفيان من سيف حنظلة، يمن دائما على أبي سفيان ويذكره بفضله عليه، ومن هذا المن ذلك الشعر الذي سار مع الركبان، والذي قاله ابن شعوب يذكر أبا سفيان ليعرف فضله عليه يوم أنقذه من سيف حنظلة البطل:

ولولا دفاعي يابن حرب ومشهدي ... لأُلفيت يوم النعف (١) غير مجيب

ولولا مكري المهر بالنعف قرقرت (٢) ... ضباع عليه أو ضراء كليب

وقد اعترف أبو سفيان بهذا الفضل لابن شعوب في شعر قوي سار مع الركبان أيضًا وهو قوله:


(١) النعف (بفتح أوله) أسفل الجبل.
(٢) قرقرت, أسرعت وخفت لأكله.

<<  <  ج: ص:  >  >>