للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن جندب، فقد قال لأُمه، إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أجاز رافعًا، وأنا أصرعه، أي إنني أَقوى منه، فأَعلم الرسول بذلك، فطلب من الاثنين أن يتصارعا أمامه، فتصارعا، فلما غلب سمرة رافعًا أَجازة.

[المبيت بين أحد والمدينة]

وفي منطقة الشيخين (وحيث استعرض الرسول جيشه) أدركهم المساءُ، فأذن بلال بالمغرب، فصلى النبي - صلى الله عليه وسلم - بأَصحابه، ثم أَذن بالعشاہء فصل بهم, وبات بذلك الموضع القريب من مہعسكر المشركين.

وقد انتخب مفرزة لحراسة المعسكر قوامها خمسون رجلًا، باتوا يقومون بأعمال الدورية طائفين حول المعسكر، وقد أُعطى الرسول - صلى الله عليه وسلم - قيادة قوة الحراسة هذه إلى محمد بن مسلمة الأَنصاري.

وتولى ذكوان بن عبد قيس تلك الليلة حراسة الذات النبوية الكريمة.

[التمرد في جيش المدينة]

وقبل طلوع الفجر بقليل أدلج الرسول - صلى الله عليه وسلم - بجيشه، حتى إذا كانوا بالشوط (١) أدركتهم صلاة الصبح فصلى بأَصحابه وعليهم السلاح، لأَن العدو كان قريبًا منهم، يرونه ويراهم.

وفي هذا المكان تمرّد عبد الله بن أُبيّ، وانسحب راجعًا إلى المدينة بثلاثمائة مقاتل، كانوا قد خرجوا ضمن جيش ں النبي، وكان هؤلاء جميعًا من المنافقين.


(١) الشوط بالفتح بستان يقع بين المدينة وأحد.

<<  <  ج: ص:  >  >>