للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يا محمد إني قد كنت على دين، وإني تارك دينى لدينك، أفتضمن لي دينى؟ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: نعم أنا ضامن أن قد هداك الله إلى ما هو خير منه. قالوا: فأسلم وأسلم أصحابه، وروى أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رحب بوفد عبد القيس قائلا: مرحبا بالقوم غير خزايا، ولا النداما، فقال رجال الوفد: يا رسول الله، إن بيننا وبينك المشركين من مضر، وإنا لا نصل إليك إلا في الأشهر الحرم، حدثنا بجمل من الأمر، إن عملنا به دخلنا الجنة، وندعوا به من وراءنا.

قال - صلى الله عليه وسلم -: آمركم بأربع وأنهاكم عن أربع: الإيمان بالله، هل تدرون ما الإيمان بالله؟ شهادة أن لا إله إلا الله، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وأن تعطوا من المغانم الخمس، وأنهاكم عن أربع، ما انتبذ في الدباء والنقير والحنتم والمزفت، وعندما ارتدت العرب ثبت بنو عبد القيس وكانوا مددا للمسلمين (انظر مزيدا من التفاصيل عن أخبار وفد عبد القيس في سيرة ابن هشام ج ٤ ص ٢٢١ - ٢٢٢ وطبقات ابن سعد الكبرى ج ١ ص ٣١٤ - ٣١٥).

- ١٣ -

[وفد رؤاس]

ورؤاس بطن من عامر بن صعصعة من هوازن، وقد وفد منهم رجل يقال له: عمرو بن مالك بن قيس فأسلم على يد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم أتى قومه فدعاهم إلى الإِسلام، فقالوا حتى نصيب من بني عقيل بن كعب (وهم أيضًا بطن من عامر بن صعصعة) مثل ما أصابوا منا.

قال ابن سعد: فخرجوا يريدونهم، وخرج معهم عمرو بن مالك المذكور، وحدث قتال بين لفريقين، فقتل عمرو بن مالك المسلم رجلا من بني عقيل. قال عمرو فأسقط في يدي، وقلت: قتلت رجلا وقد أسلمت وبايعت النبي - صلى الله عليه وسلم -، فشددت يدي في غل إلى عنقى ثم خرجت أريد النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقد بلغه ذلك، فقال: لئن أتانى لأضربن ما فوق الغل

<<  <  ج: ص:  >  >>