وقد شرح زعماء وفد خيبر لقادة قريش وجهة نظر يهود خيبر وأطلعوا القرشين علي كامل تفاصيل المخطط العدواني الذي رسموه في خيبر لغزو المدينة وسحق المسلمين فيها.
وقد لقي هذا المشروع اليہهودي من قريش كل استحسان وقبول، فأعلنوا موافقتهم المطلقة عليه وتأييده، وأبدوا للوفد اليهودى استعدادهم لتنفيذه في الوقت الذي يتفق عليه الجميع.
ذلك أن سادات قريش رأوا في مشروع الغزو اليهودى فرصة ذهبية ما كانوا يحلمون بها وهي استعداد غيرهم لمشاركتہم في حرب شاملة تستهدف تحقيق ما عجزت قريش عن تحقيقه طيلة أربع سنوات وهو القضاء على المسلمين وقطع تيار دعوة الإسلام نهائيًا. . الأمر الذي فشلت قريش في تحقيقه فشلًا ذريعًا عندما ألقت بثقلها في المعركة من أجل تحقيقه، وقامت بمحاولاتها العسكرية الضخمة في حملة بدر وغزوة أحد.
حيث تحطمت سمعتها العسكرية في الأولى تحطيمًا فظيعًا على أيدى المسلمين، وعجزت في الثانية عن تحقيق أي شيء من أهدافها الرئيسية حيث عادت إلى مكة تجر أذيال الخيبة والخسران بالرغم من حشدها كل إمكاناتها المادية والبشرية والحربية في هذه المعركة.
لذلك فرحت قريش فرحَّبت بمشروع يهود خيبر ووافقت عليه دونما أي قيد أو شرط، وتم الاتفاق بين اليهود وقريش على أن يكون ميعاد ضرب الحصار على المدينة في شهر شوال من السنة الرابعة للهجرة، بعد موافقة القبائل النجدية الوثنية من غطفان وسليم وأشجع وفزارة وأسد.
[وفد اليهود التحزيبي في نجد]
وبعد أن حصل وفد يہهود خيبر علي موافقة قريش علي مشروع الغزو الذي جاءوا يحملونه من خيبر والذي يستهدف القضاء على الإسلام والمسلمينن، توجه رجال هذا الوفد اليہهودي صوب صحاري نجد للاجتماع بسادات وزعماء القبائل الوثنية فيها ليعرضوا عليهم مشروعهم العدواني