للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النضير (سلام بن أبي الحُقيق) لسيد الأوس سعد بن معاذ، وكان ذلك السيف له ذكره عند العرب.

[تألم المنافقين لجلاء اليهود]

وقد تأثر المنافقون لجلاء بني النضير تأثرًا كبيرًا، فنزل بهم من الغم والهم أمر عظيم، لأن هؤلاء اليهود كانوا لهم سندًا وعضدًا في مقاومتهم للنبي - صلى الله عليه وسلم -، لذلك حزن هؤلاء المنافقون (وخاصة عبد الله بن أُبى) لجلاء اليهود حزنًا شديدًا.

وبجلاء يهود بنى النضير عن المدينة لم يبق من هذا العنصر الخطر في منطقة يثرب سوى قبيلة بنى قريظة الذين كانت نهايتهم الإبادة الكاملة على أيدى المسلمين بسبب ارتكابهم الخيانة العظمى في معركة الأحزاب كما سيأتي تفصيل ذلك إن شاء الله، فقد عفا عنهم النبي بالرغم من محاربتهم في جانب بنى النضير.

[القرآن وجلاء بنى النضير]

وقد أنزل الله تعالى في حادثة إجلاء يهود بنى النضير سورة الحشر بأكملها فقال تعالى (مشيرًا إلى جلاء يهود بنى النضير .. {هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيدِيهِمْ وَأَيدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَاأُولِي الْأَبْصَارِ (٢) وَلَوْلَا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيهِمُ الْجَلَاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ (٣) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ

<<  <  ج: ص:  >  >>