للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[توزيع القيادات]

وعند خروج الجيش من المدينة دفع لواء القيادة العامة (التي يتولاها - صلى الله عليه وسلم - بنفسه) إلى مصعب بن عمير القرشي، وكان هذا اللواءُ أَبيضًا.

كما قسم - صلى الله عليه وسلم - جيشه إلى كتيبتين، وكان هذا التقسيم على أَساس قَبَلى.

فقد كانت كتيبة المهاجرين - التي أَعطى علمها لعلي بن أَبي طالب (١) - منفصلة عن كتيبة الأَنصار التي أَعطى علمها لسعد بن معاذ (٢) بينما ظلت قيادة هاتين الكتيبتين العليا في يد الرسول - صلى الله عليه وسلم - كقائد أَعلى للجيش.

كما أَعطى قيادة ميمنة الجيش للزبير بن العوام، والميسرة للمقداد بن عمرو الكندى وهما الفارسان الوحيدان في جيش المدينة، كما أَعطى قيادة الساقة (المؤخرة) لقيس بن أَبي صعصعة.


(١) هو علي بن أبي طالب ابن عم رسول الله، غني عن التعريف، رابع الخلفاء الراشدين وزوج فاطمة البتول وأول الناس إسلامًا، أحد العشرة المبشرين بالجنة، فارس بني عبد مناف وبطلها المغوار، شهد المعارك كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تولى الخلافة بعد أن ضربت الفتنة أطنابها على الأمة الإسلامية، فكان رضي الله عنه مثال العدل والعفة والنزاهة، قتله اللعين، عبد الرحمن بن الملجم غدرًا، ليلة السابع عشر من رمضان سنة أربعين من الهجرة.
(٢) هو سعد بن معاذ بن النعمان الأنصاري الأوسى، كان سيد الأوس في الجاهلية. والإسلام, وهو الذي قال فيه النبي لما مات "اهتز العرش لموت مسعد بن معاذ" جرح يوم الخندق ومات من جرحه. ذاك بعد شهر وذلك سنة خمس من الهجرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>