وخمسمائة مقاتل، تحرك به النبي - صلى الله عليه وسلم - نحو بدر، وقد أعطى النبي - صلى الله عليه وسلم - راية الجيش لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
[الأمير النائب علي المدينة]
وقبل أن يغادر الرسول - صلى الله عليه وسلم - المدينة أصدر مرسومًا عين بموجبه عبد الله بن عبد الله بن أبي بن سلول (١) أميرًا على المدينة ينوب عنه مدة غيابه في هذه الحملة.
وقد وصل الجيش الإسلامي (فعلًا) إلى بدر في اليوم المحدد وعسكر بها ثماني ليال في انتظار جيش مكة، كما هو الاتفاق بين الفريقين.
ولكن قادة الجيش المكي جبنوا عن ملاقاة المسلمين وخافوا الاصطدام بهم بالرغم من أن قواتهم تبلغ ضعف قوات المسلمين التي خرجت للقائهم.
[جيش مكة ينكل عن المعركة]
فقد خرج أبو سفيان بالجيش المكي إلا أن قادة هذا الجيش (وتحت تأثير عقدة الخوف المستحكمة في نفوسهم من المسلمين) آثروا السلامة وقرروا العودة بالجيش إلى مكة بعد أن قطعوا في اتجاه بدر عدة مراحل، وكان عُسْفان هو المكان الذي عادوا منه إلى مكة.
(١) انظر ترجمة عبد الله بن عبد الله ابن أبي بن سلول في كتابنا (غزوة أحد).