الحمد لله وحده، وصلى الله على سيد الأبرار، نبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين الأخيار وصحابته الذين هاجروا إلى الله والذين آووا ونصروا، رهبان الليل وفرسان النهار.
وبعد، لقد منَّ الله تعالى علينا فأصدرنا (بعونه وتوفيقه) كتابنا الأول (غزوة بدر الكبرى) وكتبانا الثاني (غزوة أُحد)، وهما حلقتان من سلسلة (معارك الإسلام الفاصلة) التي اعتزمنا بعون الله تعالى إصدارهما تباعًا.
ويسرني اليوم أن أتقدم إلى القراء الكرام بهذا السفر الجديد (غزوة الأحزاب)، وهو الكتاب الثالث من هذه السلسلة، والذي سيتلوه (قريبًا إن شاء الله) الكتاب الرابع، عن معركة تصفية العنصر اليهودى وتخليص الجزيرة العربية من شروره وآثامه ومؤمراته التي لم تنته إلا بضرب هذا العنصر الخبيث ضربة صاعقة في أوكاره (في خيبر وبنى قريظة في المدينة).
١
إن هذا الكتاب كسابقيه (غزوة بدر الكبرى) و (غزوة أُحدُ) لن يقتصر في محتواه على تفصيل حوادث معركة الأحزاب فقط، بل سيحتوى