للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ملخص دقيق لكل الأحداث السياسية والعسكرية التي عاشها المسلمون ما بين (غزوتى أحد والأحزاب).

ومن ذلك سبع حركات عسكرية سريعة قام بها الجيش الإسلامى (أكثرها بقيادة النبي - صلى الله عليه وسلم - نفسه) لتعزيز مركز المسلمين وتوطيد هيبتهم التي اهتز مركزها في النفوس وأخذ الأعراب يطمعون في الإغارة على المدينة، نتيجة الانتكاسة العسكرية التي أصابت المسلمين في معركة أُحد.

٢

سيتضح للقارئ الكريم (من تتبع أحداث غزوة الأحزاب هذه، ودراسة تفاصيل أسبابها ومسبباتها وبواعثها وغاياتها) أن هذه الغزوة الخطيرة المريعة، ليست في (حقيقتها) إلا حملة يهودية صرفة، قد مونت بأموال إسرائيلية، وجاءت وفق تصميمات دقيقة مدروسة محكمة، وضعها مفكرون إسرائيليون تطفح نفوسهم بالحقد القاتل على الإسلام ونبي الإسلام.

فهذه الغزوة التاريخية الخطيرة، وإن كانت (في الشكل والمظهر) تحمل الطابع العربي (القرشي والغطفانى) إلا أنها - في أهدافها العميقة ومراميها البعيدة وغاياتها الخبيثة - هي غزوة يهدية (لحمًا ودمًا).

فكل الأدلة القاطعة، قد تقاطرت على أن هذه الغزوة - عندما وجهت لإبادة المسلمين وتهديم كيانهم من الأساس- لم يكن لها من محرك حقيقى

<<  <  ج: ص:  >  >>