"إن العدو قد يهلل ابتهاجًا لما يتراءى في ناظريه قضاء على الإسلام ولكن القلب المسلم يجب أن يظل ناعمًا بالطمأنينة، فالإسلام خالد لا يموت، وكل مصيبة تلم به مهما تكن عظيمة لا بد أن تحمل إليه انتصاره الحقيقي متنكرًا بقناع".
[الصفحات الثلاث]
لا شك أن الصفحات البارزة في معركة أُحد، هي ثلاث صفحات:
١ - انتصار المسلمين الخاطف السريع في الصفحة الأولى من المعركة.
٢ - انتكاسة المسلمين وتطويق جيشهم وضياع النصر الذي سجلوه في أول المعركة.
٢ - تماسك المسلمين من جديد وانتصارهم (أخيرًا) على المشركين بالحيلولة بينهم وبين الحصول على هدفهم الرئيسي من الغزو. وهو القضاء على المسلمين ماديًا ومعنويًا وإجبار هؤلاء المشركين على الانسحاب من ميدان القتال دون أن يسجلوا ما يمكن تسميته نصرًا بالرغم من المركز الممتاز للغاية الذي حصلوا عليه بعد معركة خالد بن الوليد وتطويق الجيش الإسلامي.
أ - أسباب انتصار المسلمين أول المعركة
لا شك أن الفوارق المادية بين الملتحمين في معركة أحد كبيرة جدًّا.