للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بعيدًا عن المدينة، خاصة إن الرسول قد خرج للقاء قريش بقوته التي اشتركت (فعلًا) بمعركة أُحد، دون أن يستعين بغيرهم من الناس".

وقال مولانا محمد علي (١) في كتابه (حياة محمد ورسالته) (٢) ص ١٥٣ الطبعة الأولى:

أنه لما ينم عن جهل بالوقائع التاريخية أن يستنتج المرء أن المسلمين هزموا في معركة أحد .. صحيح أن المسلمين منوا بخسائر باهظة، , ولكن من الثابت - بالقدر نفسه - أن قريشًا أكرهت على العودة خائبة أيضًا، وهل نقع في صفحات التاريخ على حادثة انتصار واحدة أثبت فيها العدو المغلوب إقدامه في الميدان وانقلب الجيش المنتصر عائدًا إلى وطنه من غير أن يأسر أسيرًا واحدًا؟ ؟ ووجد فيها العدو المنهزم الجرأة على مطاردة المنتصرين في غد بعد بضع ساعات من المعركة ليس غير؟ .

على حين ولى المنتصرون الأدبار لدى سماعهم نبأ المطاردة؟ ؟ ثم يقول (مولانا محمد علي):

ليس من شك أن المسلمين اجتازوا هذه المعركة بمحن قاسية، لقد جرح الرسول نفسه جراحات بليغة، بل لقد سرت شائعة تقول إنه قتل، وبذلك خُيل إلى القوم أن أمر الإسلام قد انتهى قولًا واحدًا.

ثم يختتم مولانا محمد علي نقاشه هذا بقوله:


(١) لم أطلع له على ترجمته.
(٢) كتب المؤلف هذا الكتاب بالإنكليزية ونقله إلى العربية الأستاذ منير البعلبكي.

<<  <  ج: ص:  >  >>