نساء بني النجار، شفعتَ له عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأَنه أَوعد أنه سيسلم, وقد أسلم فعلًا. وكانت هذه المرأَة (وهي سلمى بنت قيس)(١) من نساء الأنصار السابقات إلى الإسلام.
قال ابن إِسحاق .. إِن سلمى بنت قيس أم المنذر. وأخت سليط من أم سليط -وكانت إِحدى خالات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد صلت معه القبلتين وبايعته بيعة النساءِ- سألته رفاعة بن سموأَل القرظى, وكان رجلًا قد بلغ فلاذ بها - (أَى التجأَ إليها) , وكان يعرفهم قبل ذلك، فقالت .. يا نبي الله بأَبى أَنت وأمّى، هب لي رفاعة فإنه قد زعم أَنه سيصلى ويأكل لحم الجمل، فوهبه لها فأستحيته.
[قصة عجيبة من قصص اليهود]
وفي الوقت الذي تم فيه تنفيذ حكم الإعدام العادل في عصابة الغدر والخيانة والإجرام من يهود بني قريظة، حدثت قصة عجبية مثيرة، محورها محارب يهودى قديم عنيد.
كان هذا اليهودى المحارب واسمه (الزبير بن باطا) من قادة بني قريظة في الجاهلية وكان قد أَسدى معروفًا كبيرًا إلى رجل من صحابة محمد قبل الإسلام، وهو ثابت بن قيس بن الشماس
(١) هي سلمى بنت قيس بن عمرو بن عبيد النجارية الأنصارية، تكنى أم المنذر، قالت بايعت النبي صلى الله عليه وسلم فيمن بايعه من النساء (على أن لا يشركن بالله شيئًا) ويقال لها خالة رسول الله صلى الله عليه وسم لأن أم أبيه عبد الله من بني النجار، فبنو النجار هم أخوال عبد الله بن عبد المطلب، فصاروا لذلك أخوال النبي صلى الله عليه وسلم.