للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النساء المعتمرات:

وخرج مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في هذه العمرة أربع نساءٍ، واحدة من نسائه وهي أُمُّ سلمة (١) وثلاث أنصاريات وهن: أُم عمارة وأُم منيع وأُم عامر.

والمنافقون أيضًا:

كما صاحبه في هذه الرحلة التاريخية أيضًا اثنان من كبار المنافقين وهما عبد الله بن أُبي بن سَلول (٢) والجد بن قيس (٣)، وذلك بالرغم من أن أكثرية المنافقين لم يخرجوا، ولا شك أن ابن أُبيّ والجد بن قيس لم يخرجا بدافع الإيمان، وإنما لدوافع قد يكون منها محاولة إثارة الفتنة والتشكيك بين المسلمين في هذه الرحلة إن أمكنهم ذلك، كما حدث وأن خرجوا في غزوة بني المصطلق، وأثاروا نيران تلك الفتنة اللاهبة التي كادت تشعل نيران حرب أهلية لا تبقى ولا تذر (٤).


(١) انظر ترجمة أم سلمة في كتابنا (غزوة الأحزاب).
(٢) انظر ترجمة عبد الله بن أبي في كتابنا (غزوة بدر الكبرى ط ٤).
(٣) هو الجد بن قيس بن صخر بن خنساء الأنصاري، اختلفت في أمره كان الجد بن قيس سيد بني سلمة (الخزرج) قال في الإصابة: ويقال: إن الجد بن قيس هذا منافقًا، روى أبو نعيم وابن مردويه عن ابن عباس أنه نزل فيه قوله تعالى: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي} ومن حديث جابر بسند فيه مبهم أن الجد بن قيس تخلف يوم الحديبية عن البيعة، أخرجه ابن عساكر من طريق الأعمش، وقال ابن عبد البر في الاستيعاب: إن الجد بن قيس تاب وحسنت توبته ومات في خلافة عثمان .. للجد أخبار ستأتي عليها إن شاء الله في هذا الكتاب في موضعها.
(٤) انظر تفاصيل هذه الفتنة في كتابنا (غزوة الأحزاب) الفصل الأول، (غزوة بني المصطلق).

<<  <  ج: ص:  >  >>