للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصارم الذي هو (تمامًا) في مستوى الأَحداث والذي جاء عقوبة على قدر الجريمة.

[ذكرى لم ينساها سعد]

ومن الجدير بالذكر أن سعد بن معاذ هذا، كان أحد أعضاء الوفد الذين أرسلهم النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى بني قريظة لجس النبض عندما بدأت جيوش الأحزاب في محاصرة المدينة، وذلك بعد أن بلغه أن بني قريظة قد خانوا العهد ونقضوا الحلف وانضموا إلى معسكر الأحزاب.

فقد جاء هذا الوفد إلى بني قريظة يطلب منهم الوفاء بالعهد والقيام بالتزاماتهم العسكرية للدفاع عن المدينة بجانب المسلمين، كما تنص على ذلك المعاهدة المعقوده بين المسلمين واليهود.

وكان سعد بن معاذ أحد أقطاب هذا الوفد، وقد سمع جواب اليهود على طلب الوفد، ورأى كيف شتم هؤلاء الخونة في تلك الخونة في تلك اللحظات الحاسمة من تاريخ الإِسلام، النبي - صلى الله عليه وسلم -، واعلنوا (دونما أيّ خجل أو حياء) نقضهم العهد، وأصروا (علنًا) على المشاركة الفعالة في استئصال شأفة المسلمين مغتنمين استحكام حلقات المحنة عليهم (صنيع النذل الخسيس الذي لا ضمير له ولا ذمة ولا عهد ولا شرف).

فقد تأثر سيد الأوس الشاب سعد بن معاذ تأثرًا عميقًا عندما سمع من حلفائه اليهود ذلك القول القبيح ورأى منهم ذلك العمل الوضيع.

<<  <  ج: ص:  >  >>