للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: بلى.

فقال: أَلسنا على الحق وعدونا على الباطل؟ .

قال: بلى.

قال: فلم نعْط الدنيّة في ديننا؟ .

وهنا قال الصدِّيق الفاروق (ملفتًا نظره إلى وجوب التسليم بكل ما يقوله أَو يفعله النبي - صلى الله عليه وسلم -): أَيها الرجل إنه لرسول الله وليس يعصي الله ربه، وهو ناصره، فقال عمر: وأَنا أَعلم أَنه رسول الله.

فقال أَبو بكر: فاستمسكْ بغرزه فوالله إنه على الحق.

[ندم الفاروق على المعارضة]

وقد أَعلن الفاروق - وبالصراحة المعروفة عنه - ندمه على تلك المعارضة التي أَبداها. وحدّث عمر عن نفسه .. أَنه كان يصوم ويتصدّق ويعتق، تكفيرًا عما صدر منه من تلك المعارضة التي صارح بها النبي الأعظم - صلى الله عليه وسلم -.

٤ - إيضاح أهم نقطة إشكال:

لقد كان البند الذي يتضمن تعهد النبي - صلى الله عليه وسلم - بأن يرد إلى المشركين من جاءَه من آبنائهم حتى ولو كان مسلمًا، ولا تتعهد قريش بردّ من جاءَها من المسلمين إليهم.

كان هذا البند - على وجه الخصوص ہے- مصدر تضايق للمسلمين لأنهم لم يهضموه ولم يستسيغوه كبشر، حتى قال قائلهم - عندما سمعوا

<<  <  ج: ص:  >  >>