للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[هيه أيها الشباب المسلم]

هكذا تكون التضحية في سبيل العقيدة الحقة، أيها الشباب المسلم، وليكن الشباب المسلم (الذي يهدف حقًّا إلى إعزاز دينه وأمته) على مستوى حنظلة البطل من البذل في سبيل الإسلام, الذي السير تحت لوائه (بصدق وإخلاص وتضحية) هو السبيل الوحيد لإعزاز هذه الأمة وتخليصها من ويلاتها التي أخذت بخناقها في كل بقعة من بقاع الوطن الإسلامي. فيا لها من تضحية وشهامة ورجولة ويقين .. ؟

شاب يافع خرج مسرعًا ليجيب داعي الجهاد مختارًا ليلة عرسه, فيترك عروسه التي لم يمض على التقائه بهہاأكثر من ليلة واحدة (والتي كما يقول المؤرخون تشبثت به وحاولت إقناعه بعدم الخروج كامرأة تغلبها العاطفة) فيتركها ليمضي (على عجل) ليخوض معركة طاحنة رهيبة ثم يقتل فيها راضي البال مرتاح الضمير.

ألا رحمة الله على هذا الطراز من الشباب المؤمن، الذي بأمثاله (وبأمثاله فقط) تخفق البنود عالية وتشاد الدول قوية راسخة، وتشق العقائد طريقها لتصل بأصحابها إلى الأهداف الشريفة السامية.

[الإجازة الأبدية]

لقد كان بوسع هذا الشاب (لو كان من غير طرازه)، نعم لقد كان بوسعه (لو كان من طراز الشباب العقائدي الذي يشرح اليوم نواحي عقائده التقدمية على صخب كاسات الخمر وضحكات الغانيات في الحانات ويهذي عن اضطلاعه بمسؤولية تحرير الأمة وحماية الشعب .. وهل من يستوحي

<<  <  ج: ص:  >  >>