للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هؤلاء (بهذا الخصوص) سيكون عن طريق الاحتكام إلى العقل والمنطق فحسب، فنقول:

[الإسلام لم يشرع الرق]

١ - إن الإسلام لم يكن هو المشرِّع الأول لنظام الرق، فاسترقاقه أسرى العدو وسبيه نساءَهم وذراريهم لم يشرعه ابتداءًا.

ولكن هذا الدين جاءَ والرق نظام عالمي معمول به عند جميع الأُمم والشعوب دونما استثناءٍ وعلى أَوسع نطاق. ليس بين هذه الأُمم والشعوب من يستنكره البتة.

وكان (قبل ظهور الإِسلام) للرق في العالم منابع كثيرة ومصادر متعددة (غير مصدر الحرب) وخاصة في الدول الرومانية. من هذه المصادر.

أ - كان الفلاح في العهد الروماني يعتبر نوعًا من الرقيق لمالك الأَرض يجوز له بيعه وشراؤه.

ب - كان سواد اللون عند الفرس والرومان وغيرهم صفة تبيح الاسترقاق، فكل أَسود عندهم هو عبد يجوز بيعه وشراؤه مهما كانت الوسيلة التي تم الحصول بها عليه.

وكان هذا النظام معمولا به في الأَمريكتين حيث تهب النخاسون الغربيون (في ظرف خمسين سنة) من الإِفريقيين السود حوالي خمسة عشر مليونًا ونقلوه عبيدًا إلى الأمريكتين، وظلوا عبيدًا إِلى أَيام (إبراهام لنكولن) الذي أَعلن تحريرهم، ولكنهم مع هذا

<<  <  ج: ص:  >  >>