الغربية، وهو المدخل الذي وضع الرسول الرماة في الجبل لمنع خيل المشركين من اقتحامه، ومنعهم (أَيضًا من المرور في قصبة الوادي الواقعة بين جبل الرماة والشعب من أُحد، والتي تركها المسلمون وراء ظهورهم عندما هزموا المشركين في الصفحة الأولى من المعركة، فاقتحمها خالد بعد انسحاب الرماة من الجبل ثم ضرب المسلمين من الخلف بعد أن ابتعدوا عن معسكرهم واحتلوا معسكر المشركين (١).
[معسكر أشبه بقلعة]
وهكذا جاءت خطة الرسول القائد العظيم (في اختيار ذلك الموقع من الشعب) خطة عسكرية حكيمة رائعة، وضع - صلى الله عليه وسلم - بموجبها جيشه في مركز حصين أشبه بقلعة ليس لها باب واحد وقف عليه جيش المدينة بأكمله.
كما أن مرابطة المسلمين في ذلك المرتفع من الشعب جعلت المسلمين يكشفون جيش المشركين (تمامًا) ويعرفون كل حركة من حركاته لأنه واقع تحت هم في سهل منبسط مكشوف، وذلك علي عكس موقع الجيش الإسلامي في الشعب الذي لا يستطيع قادة الجيش المكي معرفة كل ما يجري داخل معسكره.
كما أن النبي (باختياره العسكرة بجيشه في الشعب) قد أجبر المشركين على قبول المعركة في مكان كانوا يودون خوضها في غيره، مما ساهم في إنزال الهزيمة السريعة بهم، لأن قبول قريش خوض المعركة