حانة من حانات اليهود في المدينة (قبل تحريم الخمر) وهو سكران عن قافلة لكفار مكة سلكت طريق العراق إلى الشام، وكان في الحانة أحد الصحابة من استخبارات الجيش الإسلامي، فسارع بنقل الخبر إلى النبي القائد - صلى الله عليه وسلم - فجهز حملة عسكرية أعطى قيادتها لزيد بن حارثة، وأمره باعتراض هذه القافلة عند عودتها من الشام، وقد نجح زيد بن حارثة في الاستيلاء على هذه القافلة وذلك في الغزوة المسماة (بسرية زيد بن حارثة)(١).
[كيف انخدعت قريظة بداهية الخندق]
ولما وصل نعيم بن مسعود إلى حصون بني قريظة (وهم لم يعلموا بإسلامه) بدأ في حياكة خيوط الخدعة الكبيرة التي أدى نجاحها إلى تشتيت شمل الأحزاب وانهزامهم وتخليص المسلمين من ذلك الكرب العظيم.
فقد قال نعيم .. يا بني قريظة قد عرفتم ودّى إياكم وخاصة، ما بيني وبينكم، فلم ينكروا ذلك بل أيدوه قائلين .. صدقت لست عندنا بمتهم.
وهنا بدأ في تنفيذ ما اعتزم تنفيذه من خطة بذر بذور الفرقة والشك وعدم الثقة بين اليهود وبين جيوش الأحزاب ليتسنى له نسف ما بينهم من عهد وتحالف.