للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومما قاله أبو عزة داعيًا كنانة إلى محاربة المسلمين:

إيهًا بني عبد مناة الرّزام ... أنتم حماة وأبوكم حام

وتعدوني نصركم بعد العام ... لا تسلموني لا يحل إسلام

وقد نجح هذا الشاعران في مهمتهما حيث أقنعا كثيرًا من أفراد قبائل كنانة المجاورة لقريش بالتطوع في جيش مكة لغزو المسلمين.

[مبلغ قوة قريش الغازية]

وقد بلغت قوة قريش في هذه الحملة ثلاثة آلاف مقاتل، منهم: ألفان وتسعمائة من قريش ومواليها وأحابيشها (١) ومائة من قبائل كنانة المتطوعين.

أما سلاح النقليات فقد كان في هذه الحملة ثلاثة آلاف بعير ومعهم من سلاح الفرسان مائتا فرس جنَّبوها حتى أُحُد أما سلاح الوقاية فقد كان لهم منه سبعمائة درع.

[توزيع القيادة]

وقد انتخبت قريش أبا سفيان بن حرب قائدًا عامًا للجيش كما أعطت قيادة سلاح الفرسان لخالد بن الوليد (٢) بمعاونة عكرمة بن أبي جهل.


(١) الأحابيش قبائل غير قرشية، وهم بنو المصطلق وبنو الهون بن خزيمة، حالفوا قريشًا، وسبب تسميتهم بالأحابيش هو أنهم اجتمعوا عند جبل اسمه حبشى يقع أسفل مكة، وتحالفوا عنده على أنهم مع قريش يدًا واحدة على غيرهم ما سجى ليل ووضح نهار وما رَسَا حبشي مكانه، فسموا أحابيش باسم الجبل.
(٢) هو خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي القرشي، سيف الله، القائد المظفر الشهير والصحابي الفاتح الكبير، كان من أشرف قريش في الجاهلية، يلي أعنة الخيل في =

<<  <  ج: ص:  >  >>