الحرب على أثر استنفار النبي - صلى الله عليه وسلم - أصحابه وتعبئتهم للمعركة التي بات واضحًا لدى قريش أن المسلمين سيخوضونها على إثر ما وصلهم من خبر اعتقال المشركين عثمان والعشرة من المهاجرين وقتلهم في مكة. . لجأَت إلى هذا السيد العامريّ ليكون رئيس وفدها في مفاوضات السلام التي قرَّر برلمان مكة (دار الندوة) إجراءها مع المسلمين لإنهاء الأَزمة.
[هيئة الوفد القرشي]
وقد تمَّ تأْليف وفد المفاوضة من ثلاثة أعضاءٍ من سادات مكة، هم:
١ - سهيل بن عمرو (عامري) رئيسًا.
٢ - حويطب بن عبد العزى (عامري) عضوًا.
٣ - مكرز بن حفص (عامري) عضوًا.
[المخطوط العريضة للمعاهدة عند قريش]
ويظهر أن قريشًا قد وضعت في برلمانها (دار الندوة) لوفدها المفاوض المخطوط العريضة لما يجب أن تكون عليه المفاوضة في الحديبية بين الفريقين.
ومهما يكن فإنه يمكن القول: إن البيعة في الحديبية قد كانت عامل تحول جذري في موقف قريش من العناد والتصلُّب والشطط إلى الاعتدال.
فقد كانت نقطة الخلاف الرئيسية والتي كاد الخلاف حولها بين