للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"وافى المشركون سحرًا، وعبأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أصحابه فقاتلوا يومهم إلى هوى من الليل، وما يقدر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا أحد من المسلمين أن يزولوا من موضعهم، وما قدر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على صلاة ظهر ولا عصر ولا مغرب ولا عشاء، فجعل أصحابه يقولون: يا رسول الله ما صلينا؟ فيقول: ولا أنا والله ما صليت! حتى كشف الله المشركين ورجع كل من الفريقين إلى منزله.

وقام أسيد بن حضير (١) في مائتين على شفير الخندق فكرت خيل المشركين يطلبون غرة (وعليها خالد بن الوليد) (٢) فناوشهم ساعة، فزرق وحشى (قاتل حمزة بن عبد المطلب الطفيل بن النعمان بن خنساء الأنصاري بمزراق، فقتله -كما قلم حمزة رضي الله عنه بأحد.

وقال ابن كثير في البداية والنهاية - عن موسى بن عقبة "وأحاط المشركون بالمسلمين حتى جعلوهم في مثل الحصين من كتائبهم، فحاصروهم قريبًا من عشرين ليلة وأخذوا بكل ناحية".

[الهجوم على مقر قيادة الرسول]

ثم قال بن كثير - يصف محاولة خيل المشركين على مقر القائد الأعلى - صلى الله عليه وسلم -: "ووجهوا نحو منزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كتيبة غليظة فقاتلوهم يومًا إلى الليل.


(١) أسيد بن حضير، زعيم من زعماء الأنصار وفارس من فرسانهم، انظر ترجمته في كتابنا (غزوة بدر الكبرى).
(٢) انظر ترجمته في كتابنا (غزوة أحد).

<<  <  ج: ص:  >  >>