للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيها المسلمون على أعدائهم في العهد النبوى.

فبالإضافة إلى الأسلحة والمعدات والآلات الحربية (مثل الدبابات والمنجنيقات) انتى استولى عليها المسلمون عند افتتاحهم قلاع الشطر الأول من خيبر، استولوا في قلاع وحصون الشطر الثاني من المدينة على كميات كبيرة من الأسلحة نذكر منها:

١ - ألف (١٠٠٠ رمح).

٢ - أربعمائة (٤٠٠ سيف).

٣ - خمسمائة (٥٠٠ قوس عربية) بجعابها (١).

وهو شيء عظيم بالنسبة للمستوى العسكري في ذلك العصر.

[الغنائم غير الحربية]

أما الغنائم غير الحربية الأخرى التي غنمها الإِسلام في هذا الفتح العظيم فهو شيء عظيم لا يمكن حصره.

فبالإضافة إلى الكميات الكبيرة من الذهب والفضة التي يشهر اليهود (منذ أقدم العصور) باكتنازها، غنم المسلمون ما هو أهم وأعظم من ذلك وهو المزارع والبساتين وأحراش النخيل التي تغطى مئات الأميال المربعة من أرياف مدينة خيبر العربية.

وإذا علمنا أن ما غنمه المسلمون (فقط) في الكتيبة - وهي واحة من عشرات الواحات التي تغطى أراضى خيبر - هو أربعون ألف نخلة (٢) أدركنا مدى ضخامة كميات الأراضي المزروعة المغنومة من اليهود المهزومين في خيبر.

[خيبر أغنى منطقة زراعية في الحجاز]

ولا غرو، فقد كانت منطقة خيبر (في ذلك العمر) أغنى منطقة


(١) الجعبة (بضم الجيم وفتحه) وعاء مستطيل توضع فيه السهام ويحمله أنبال على ظهره ساعة الحرب.
(٢) انظر إمتاع الأسماع ص ٣١٩ - ٣٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>