للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أمر عمر بن الخطاب أن يتوجه إلى بنى المصطلق بنداء يدعوهم فيه إلى الدخول في الإسلام ليحقنوا دماءهم ويحفظوا أموالهم.

فوقف ابن الخطاب ونادى .. يا بني المصطلق، قولوا لا إله إلا الله تمنعوا بها أنفسكم (١) وأموالكم .. فرفضوا وأبوا إلا الكفر والحرب.

ثم ترامى الفريقان بالنبل، وبعدها أعطى الرسول إشارة الهجوم فحمل المسلمون عليهم حملة رجل واحد ثم أحاطوا بهم فما أفلت منهم رجل واحد.

فقد استسلموا جميعهم للأسر بعد أن سقط منهم عشرة قتلى، ثم استولى الجيش الإسلامي على منازلهم وعلى كل ما فيها واستاق كل ما يملكون من الخيل والشاة والإبل، وسبى نساءهم وذراريهم.

[الأسرى والغنائم]

وقد كانت الغنائم في هذه الغزوة عظيمة جدًّا، فقد بلغت الغنائم من الإبل ألفى رأس وخمسة آلاف شاة كما أن عدد السبى من النساء والذرارى بلغ سبعمائة (١) بينهم جويرية بنت الحارث زعيم بنى المصطلق وقائد الحشد المهزوم، وقد تزوجها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، بعد أن افتداها أبوها وأسلمت وأسلم أبوها.

وبعد أن تم جمع الغنائم ووضع الأسرى من الرجال في القيود، وفي


(١) السيرة الحلبية ج ٢ ص ٧٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>