للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(كما تقدم) بين جبير بن مطعم ومولاه وحشي على عتقه مقابل أن يقتل حمزة.

ونفذت خطة الاغتيال الدنيئة، قال الأستاذ محمد حسين هيكل "وصرع الأسد حمزة (لا كما تصرع الأبطال وجهًا لوجه في ميدان القتال، وإنما كما يغتال الكرام في أحلك الظلام) وهل كان أحد من شجعان العرب جميعًا يحسب نفسه كفئا لحمزة ونزاله؟ .

وهل كان يظن أحد أن يطالع الموت حمزة في معركة على طول ما مشى بين صفوف الموت مختالًا، ولكن ما عسى أن تغني الشجاعة والنبل حين يختبئ الاغتيال في حندس الليل فيورد صاحبها حتفه" (١).

[السيطرة على الموقف]

وبالرغم من الخسارة الفادحة التي نزلت بالمسلمين، بمصرع الأسد حمزة فإن قواتهم ظلت مسيطرة على الموقف، فلم يتراخوا ولم يحدث أي انحسار في مد الانتصار الذي سجلوه على جيش مكة.

لا سيما أن مصرع حمزة لم يكتشفه المسلمون إلا بعد انتهاء المعركة، التي فقد المسلمون فيها كثيرا من أبطالهم، ولأن قتل حمزة لم يكن إلا غيلة في غمرة النصر والمسلمون يطاردون العدو المنهزم.


(١) في مهبط الوحي ص ٧٥٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>