ونتيجة لهذا القرار الخطير، قرر برلمان خيبر تشكيل وفد من أعضائه البارزين للقيام بهذه المهمة الخطيرة، والاتصال بالقبائل العربية المطلوب الاتصال بها للقيام بذلك الغزو.
وقد تكون هذا الوفد اليهودى على النحو التالي:
١ - حيي بن أخطب، رئيسًا.
٢ - سلام بن مشكم، عضوًا.
٣ - كنانة بن أبي الحقيق، عضوًا.
٤ - هوذة بن قيس الوائلى، عضوًا.
٥ - أبو عامر الفاسق، الذي كان قائد فصيلة خونة الأوس في معركة أحُد ضد المسلمين، عضوًا.
وقد غادر هذا الوفد اليهودى مدينة خيبر في أوائل شهر شعبان من السنة الرابعة للهجرة -أي بعد مرور حوالي سنة على معركة أُحد وبعد مرور أربعة أشهر (فقط) على إجلاء بنى النضير من المدينة.
[الوفد اليهودي في مكة]
وبالرغم من أن قبائل غطفان النجدية - التي ألفت فيما بعد العمود الفقرى لغزو الأحزاب - كانت منازلها أقرب إلى هؤلاء اليهود من قبائل الحجاز، فإن الوفد اليهودى قد توجه رأسًا إلى مكة.
فاتصل (أولًا) بزعمائها وقادتها وعرض عليهم كامل المخطط الذي يحمله لإنشاء الاتحاد العسكري القبلى الكبير لغزو المدينة ووضع حد لسلطان المسلمين باستئصال شأفتهم.