(٢) هو الضحاك بن سفيان بن عوف بن كعب بن أبي بكر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري الكلابي، يكنى أبو سعيد أسلم وصحب النبي - صلى الله عليه وسلم -، وكان ينزل في بادية المدينة، وولاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على من أسلم من قومه، وكتب إليه أن يورث امرأة أشيم الضبابى من دية زوجها، وكان قتل خطأ، وكان من حراس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الأمناء الأشداء، إذ كان يقوم على رأس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - متوشحًا بسيفه، وكان من الشجعان الأبطال يعد وحده بمائة فارس، شهد له بذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقد أمره النبي - صلى الله عليه وسلم - على سليم وهم سائرون إلى مكة لفتحها وكانوا تسعمائة، فقال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: هل لكم في رجل يعدل مائة يوفيكم ألفًا؟ فوفاهم بالضحاك وكان رئيسهم وقد أثنى على الضحاك الشاعر الحكيم العباس بن مرداس السلمي فقال: إن الذين وفوا بما عاهدتهم ... جيش بعثت عليهم الضحاكا أمرته ذرب السنان كأنه ... لما تكشفه العدو يراكا طورا يعانق باليدين وتارة ... يفرى الجماجم حازمًا بتاكا كان الضحاك بن سفيان ممن روى عنه الحديث الشريف، فقد روى عنه من التابعين، سعيد بن المسيب والحسن البصري (أسد الغابة ج ٣ ص ٣٦).