وكان أبو العاص بن الربيع بن أُمية بن عبد شمس (١)(زوج زينب ابنة النبي - صلى الله عليه وسلم - من بين الأَسرى الذين وقعوا ضمن رجال القافلة في أَيدي فرسان كتيبة (زيد بن حارثة).
ويقول المؤرخون: إن أبا العاص بن الربيع عندما وصل (ضمن الأَسرى) إلى المدينة استجار بزوجته زينب .. إذ نادت في الناس في المسجد حين صلى الرسول - صلى الله عليه وسلم - الفجر:(إني قد أجرت أبا العاص) فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: هل سمعتم ما سمعت؟ (يعني إعلان زينب أنها قد أجارت أبا العاص)؟ قالوا: نعم.
قال - صلى الله عليه وسلم -: أما والذي نفسي بيده ما علمت شيئًا من هذا، ثم أجاز ما فعلت زينب قائلًا:(وقد أجرنا من أَجرت).
[رد الأموال وإطلاق الأسرى]
ويدل سياق المؤرخين وأهل الحديث، على أَن أَبا العاص بن الربيع كان قائد هذه العير التي استولت عليها سرية (زيد بن حارثة) بدليل أن زينب لما أَجارت زوجها (وكان على شركة) دخلت على النبي - صلى الله عليه وسلم -، وسأَلته أن يرد على أَبي العاص ما أَخذت سرية زيد منه من العير، أَجابها إلى ذلك ولكنه استدعى زيد بن حارثة ورجال سريته لأَخذ موافقتهم (قبل كل شيء) حيث قال - صلى الله عليه وسلم - لهم: