قيادة النبي - صلى الله عليه وسلم -، اجتمعا به وراء الخندق مستخفين دون أن يعلم بهما أحد.
[بنود الصلح المقترح]
ولدى وصولهما، شرع النبي - صلى الله عليه وسلم - في مفاوضتهما، كانت هذه المفاوضة تدور -بصفة رئيسية- حول عرض تقدم به النبي - صلى الله عليه وسلم - يدعو فيه إلى عقد صلح منفرد بينه وبين غطفان، وأهم البنود التي جاءت في هذه الاتفاقية المقترحة هي:
١ - عقد صلح منفرد بين المسلمين وغطفان الموجودين ضمن جيوش الأحزاب.
٢ - توادع غطفان المسلمين وتتوقف عن القيام بأي عمل حربي ضدهم (وخاصة في هذه الفترة).
٣ - تفك غطفان الحصار عن المدينة وتنسحب بجيوشها عائدة إلى بلادها.
٤ - يدفع المسلمون لغطفان (مقابل ذلك) ثلث ثمار المدينة كلها من مختلف الأنواع، ويظهر أن ذلك لسنة واحدة.
وقد وافق قائد غطفان (عيينة بن حصن والحاثر بن عوف) على هذا العرض موافقة تامة إلا أنهما طلبا نصف ثمار المدينة بدل الثلث، ولكن النبي (في هذه المفاوضة الأولية) أصر على الثلث.
فقبلت غطفان ذلك ورضوا بثلث ثمار المدينة، وتم (مبدئيًا) الاتفاق على عقد الصلح، وفعلا، حررت المعاهدة وسجلت بنودها، وكان كاتبها