أما خسائر المشركين من القتلى في معركة بدر فقد بلغت سبعين رجلا وهم كما يلي:
أ - من بني عبد شمس بن عبد مناف إثنا عشر رجلا، وهم:
١ - عتبة بن ربيعة بن عبد شمس .. جرحه عبيدة بن عبد المطلب.
٢ - شيبة بن ربيعة بن عبد شمس .. جرحه عبيدة بن الحارث.
وذفف عليه علي بن أبي طالب وحمزة بن عبد المطلب.
٣ - الوليد بن عتبة .. قتله علي بن أبي طالب.
٤ - حنظلة بن أبي سفيان بن حرب .. قتله زيد بن حارثة، مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
٥ - الحارث بن الحضرمي. (حليف لبني عبد شمس). . قتله النعمان بن عصر.
٦ - عامر بن الحضرمي (حليف لهم أيضًا). . قتله عمار بن باسر (١).
(١) هو عمار بن ياسر بن مالك بن كنانة بن قيس العنسي اليماني، أبو اليقظان، (حليف بني مخزوم) وأمه سمية كانت مولاة لهم. كان عمار من السابقين في الإسلام، هو وأبوه، وكانوا ممن يعذب في الله في مكة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يمر عليهم فيقول: "صبرًا آل ياسر، موعدكم الجنة" هاجر إلى المدينة وشهد المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم شهد اليمامة في جيش خالد بن الوليد فقطعت أذنه بها، ثم استعمله عمر على الكوفة، وكان أول من أظهر إسلامهم بمكة سبعة، منهم عمار بن ياسر، كما ذكره ابن ماجة، وفيه تواترت الأحاديث أنه قتلته الفئة الباغية، وقد قتل في صفين وهو في جيش الإمام علي رضي الله عنه وكان عمار (يغفر الله له) من الذين شغبوا على أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه واشترك في محاصرته مع (مالك الأشتر النخعي) يوم الدار حتى قتله المجرمون تلك القتلة التي نتجت عنها تلك الفتنة العمياء التي لا يزال المسلمون يخبون في ظلامها حتى اليوم ويعانون الفرقة من جرائها حتى هذه اللحظة.