للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هل بعد هذا الصنيع الخسيس الوضيع الذي قام به هؤلاءِ اليهود، يجوز لعاقل منصف أَن يسمح لنفسه بالقول: إِن حكم الإِعدام الذي صدر ونفذ بحق يهود بني قريظة هو حكم غير إِنساني ولا عادل؟ .

[إلى المدافعين عن بني قريظة]

إننا نقول (بكل صراحة واطمئنان وثقة) لهؤلاءِ المعترضين على الحكم الصادر والنافذ بحق يهود بني قريظة .. إن هذا الحكم ليس فيه (كما تتوهمون) أية قسوة أو وحشية.

وإنما هو عقاب عادل نزل بخونة مجرمين يستحقونه، عقاب يطمئن إِليه الضمير والوجدان، وتقره جميع الأعراف والقوانين الدولية وتنفّذ مثله حتى هذه اللحظة، ولكي نبرهن على صحة القول من الناحية العرفية والقانونية نقول:

[أهم بنود المعاهدة]

١ - لقد كان اليهود من سكان يثرب، فكانوا هم والمسلمون من الناحية القانونية في العرف الحديث يشكلون وحدة وطنية من حيث كونهم سكان بلد واحد قبل الإسلام وبعده.

وبعد أن قام شكل الحكم في يثرب -بعد وصول النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة ودخول الأنصار في الإسلام- قبل اليهود (دونما أي ضغط أَو إكراه) أن يكونوا مع المسلمين أمة واحدة لهم ما لهم وعليهم ما عليهم تجاه هذا الوطن الواحد: (يثرب).

<<  <  ج: ص:  >  >>