النبي - صلى الله عليه وسلم - من رأس النفاق أثر كبير في الحد من شرور هذا المنافق، فكان قومه- بعد ذلك إذا أحدث الحدث هم الذين- يعاتبونه ويأخذون ويعنفونه.
[يمنع أباه من دخول المدينة]
وذكر عكرمة أن عبد الله هذا لما بلغته مقالة أبيه الخبيثة وقف له- آثر عودة الجيش من بنى المصطلق- عند مضيق المدينة ثم قال له قف فو الله لا تدخلها حتى يأذن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ذلك، فلما جاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استأذنه في ذلك فأذن له فأرسله حتى دخل المدينة.
وبعد أن عرف قوم ابن أبيّ حقيقة هذا المنافق وقف منه ابنه وقومه ذلك الموقف حيث صاروا هم وودن تعنيفه وتبكيته، وقد أحب الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن يبين لعمر بن الخطاب نتائج الموقف الحكيم الذي وقفه من رأس النفاق ساعة أن قال تلك المقالة الخبيثة، فقال - صلى الله عليه وسلم - .. ياعمر أما والله لو قتلته يوم قلت لي، لأرعدت له أُنُفَ لو أمرتها اليوم بقتله لقتلته فقال عمر: قد والله علمت لأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أعظم بركة من أمرى.
[مقالة ابن أبي في القرآن]
وأنزل الله تعالى سورة من القرآن - بعد المقالة الخبيثة التي قالها رأس النفاق، فوضح فيها أمر هذا المنافق الكذاب ومن ذلك قوله تعالى: