للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المهاجرين والأنصار، منهم المقداد بن الأسود (١) وأبو عياش الزرقي (٢) والحباب بن المنذر (٣) وعامر بن ربيعة ومحمد بن مسلمة الأنصاري وسعد بن زيد وعباد بن بشر، وكان أمير الفصيلة عباد بن بشر الأنصاري.

[طريق الرسول إلى مكة]

ووصف الواقدي تحركات الرسول - صلى الله عليه وسلم - في هذه الرحلة التاريخية، وأشياء حدثت له وهو في طريقه، وأحاديث قالها لأصحابه ولغيرهم كانت بمثابة أصول تشريعية وآداب إسلامية، كما حدّد الطرق الرئيسية التي سلكها الرسول - صلى الله عليه وسلم - إلى مكة فقال: (وخرج معه المسلمون ست عشرة مائة، ويقال ألف وأربعمائة، ويقال ألف وخمسمائة وخمسة وعشرون رجلًا) (٤).

وخرج معه من أسلم (٥) وحدها مائة رجل، وخرج معه أربع نسوة، فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمر بالأعراب فيما بين مكة والمدينة، وكان يُقدّم الخيل ثم يقدم ناجية بن جندب (٦) مع الهدي، وكان معه فتيان


(١) انظر ترجمة المقداد في كتابنا (غزوة بدر الكبرى ط ٤).
(٢) انظر ترجمة أبي عياش في هذا الكتاب.
(٣) انظر ترجمة الحباب بن المنذر في كتابنا (غزوة بدر الكبرى ط ٤).
(٤) أصح الأقوال أنهم ألف وأربعمائة.
(٥) أسلم: اسم لعدة قبائل قحطانية، ويظهر أن هذه القبيلة هم بنو أسلم بن أقصى، بطن من خزاعة، تقع منازلهم على الطريق ما بين المدينة ومكة.
(٦) هو ناجية بن جندب بن عمير بن يعمر الأسلمي وكان اسمه ذكوان فسماه النبي صلى الله عليه وسلم ناجية حين نجا من قريش، كان ناجية هو الذي سار بالنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في طريق لا تمر بقريش حين قرر عدم مصادمتها بعد أن علم أن =

<<  <  ج: ص:  >  >>