ملاقاة المشركين في أُحد خرج قزمان مع المسلمين، وقاتل معهم قتال الأبطال، فكان من أشد الناس على مشركي مكة، حتى إنه قتل وحده يوم أُحد عشرة من المشركين، من بينهم خمسة من فرسان بني عبد الدار (حملة لواء الجيش المكي).
[يهودي في صفوف المسلمين]
أما الثاني فهو عربي الأصل يهودي الدين (من يهود بني ثعلبة) واسمه مخيريق.
كان ميخريق هذا يرى أنه من الواجب على اليهود القتال في جانب النبي للدفاع عن المدينة تنفيذًا للمعاهدة المبرمة بين النبي وبين اليهود (١) والتي بموجبها يلزم اليهود بمقاتلة من دهم يثرب مع المسلمين.
فقد دعا مخيريق اليهود إلى حمل السلاح للقتال مع المسلمين يوم أُحد، ولكنهم اعتذروا بأن ذلك اليوم هو يوم السبت وأنهم لا يقاتلون فيه.
فلم يقبل منهم مخيريق هذا العذر وقال لهم:(لا سبت لكم اليوم) ثم حمل سلاحه وقاتل في جانب المسلمين حتى قتل، كما سنفصل ذلك فيما يلي إن شاء الله.
(١) انظر بعض بنود هذه المعاهدة في الصفحات الأولى من هذا الكتاب.