ولدى اطلاع زعماء مكة على المخطط اليهودى سروا سرورًا عظيمًا وأبدوا موافقتهم الكاملة عليه واستعدادهم لتنفيذه بكامله، بعد أن شكروا لليهود مجهودهم الكبير في وضع هذا المخطط والسعى من أجل تنفيذه.
[اليهود في برلمان مكة]
فعند وصول الوفد اليهودى إلى مكة عقد برلمانها جلسة خاصة لبحث المخطط اليهودى الموضوع لإنشاء الاتحاد العربي الوثنى اليهودى لمحاربة الإسلام والقضاء على المسلمين.
وبعد أن ألم أعضاء دار الندوة (برلمان مكة) بالمشروع اليهودى ودرسوه من جميع نواحيه وعرفوا أن في تنفيذه هدم الإسلام والقضاء على المسلمين أبدوا للوفد اليهودى سرورهم العظيم وموافقتهم الكاملة، ووقف قائد عام جيش مكة (أبو سفيان بن حرب) خطيبًا في البرلمان الذي سمحت مكة للوفد اليهودى بحضور جلسته الخاصة لأنها تتعلق ببحث مشروعهم لغزو المدينة.
وقف وأعلن أبو سفيان في خطبته باسم برلمان مكة وجيشها
الترحيب بفكرة اليهود الداعية إلى انشاء الإتحاد العربي اليهودى العسكري لغزو المدينة وسحق المسلمين فيها سحقًا كاملًا، فقال - مرحبًا باليهود - .. أهلًا ومرحبًا، وأحب الناس إلينا من أعاننا على عداوة محمد (١).