للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبي جهل اللذين استشهدوا في معارك الشام التي نشبت بين جيوش الإِسلام وجيوش الإِمبراطورية الرومانية في عهد الفاروق عمر.

توزيع القيادات استعدادًا لدخول مكة

ذكرنا فيما مضى من هذا الكتاب أن الرسول القائد - صلى الله عليه وسلم - عبأ جيشه في قُدَيد على أساس قبلي، وقد تحرك الجيش من قُدَيد في اتجاه مكة وهو في حالة تعبئة تامة، وعلى الأساس القبلى المشار إليه والمذكور تفصيليًا فيما مضى من هذا الكتاب.

غير أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - لما وصل (ذي طُوَى) - وهو المنطقة المسماة اليوم في مكة .. (بالزاهر) قَسَّم جيشه البالغ عشرة آلاف مقاتل إلى خمس فرق. كان هو - صلى الله عليه وسلم - قائد الفرقة الأولى التي ضمت هيئة أركان حربه من كبار المهاجرين والأنصار وشيوخ القبائل العربية وساداتها.

أما الفرق الأربع الأخرى التي كُلفت بالسيطرة على مكة واحتلالها وسحق أية مقاومة مسلحة يبديها أيّ من القرشيين فقد أسندت قيادتها إلى أربعة من كبار الصحابة، ثلاثة من المهاجرين، وواحد من الأنصار.

[الجهات التي دخلت منها فرق الجيش مكة]

وهؤلاء القادة الأربعة، هم:

١ - الزبير بن العوام، كُلفت فرقته بأن تستولى على الناحية الشمالية من مكة. عند منطقة يقال لها كدُيَّ (١) (وهي غير كُدَّا).

٢ - خالد بن الوليد. وكلِّف بأن يدخل مكة من ناحية الجنوب من منطقة يقال لها: الليِّط (٢)، وهي المسماة اليوم بمحلة السفلة.

٣ - أبو عبيدة بن الجراح. وقد كلفه الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن يدخل بفرقته من الناحية الشمالية الغربية (٣).


(١) مغازي الواقدي ج ٢ ص ٨٢٥.
(٢) سيرة ابن هشام ج ٤ ص ٤٩.
(٣) الرسول القائد ص ١٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>