للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَمَنْ يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} (١) إلى آخر الآيات الكريمة.

وقد تضمنت سورة الحشر نصًّا صريحًا بأن ما تركه يهود بنى النضير من أموال يجب أن يكون تحت تصرف النبي (بصفة خاصة) ليس لأحد من المحاربين فيه شيء وهو قوله تعالى: {مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى} الآية.

وبالرغم من هذا النص الصريح فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - تطييبًا لخاطر الأنصار - قد استأذنهم عندما عزم أن يخص المهاجرين بغنائم يهود بنى النضير.

كذلك جاء في سورة الحشر تبكيت للمنافقين الذين حرضوا بنى النضير على رفض الإنذار النبوى وشجعوهم على مقاومة المسلمين وأكدوا لهم الوقوف بجانبهم حتى الموت ثم خذلوهم فقال تعالى:

{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (١١) لَئِنْ أُخْرِجُوا لَا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لَا يَنْصُرُونَهُمْ وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ} (٢).

٤ - غزوة ذات الرقاع (جمادى الأولى من السنة الرابعة للهجرة).

وهي الحملة العسكرية الرابعة التي قام بها المسلمون بغد معركة أُحد وقبل معركة الأحزاب.


(١) الحشر الآية ٢ - ٣ - ٤.
(٢) الحشر ١١ - ١٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>