من يده، قال فأطلقت يدي ثم أتيته فسلمت عليه فأعرض عنى، فأتيته من قبل وجه فقلت: يا رسول الله إن الرب ليترضى فيرضى فارض عنى، رضي الله عنك، قال قد رضيت عنك.
- ١٤ -
[وفد عقيل بن كعب]
بنو عقيل أيضًا بطن من هوازن من بني عامر بن صعصعة، وقد وفد منهم ثلاثة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبايعوا وأسلموا وبايعوه على من وراءهم من قومهم. فأعطاهم النبي - صلى الله عليه وسلم -، العقيق. عقيق بني عقيل، وهي أرض فيها عيون ونخل، وكتب لهم بني لك كتابًا في أديم أحمر جاء فيه:"بسم الله الرحمن الرحيم. هذا ما أعطى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ربيعا ومطرفا وأنسا، أعطاهم العقيق ما أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وسمعوا وأطاعوا ولم يعطهم حقا لمسلم" فكان الكتاب في يد مطرف.
- ١٥ -
[وفد جعدة]
جعدة أو الجعدة، اسم يطلق على عدة قبائل قحطانية وعدنانية. والجعدة بطن من القحطانية يسكنون وادي حضرموت، والجعدة أيضًا، قبيلة تسكن إلى الغرب من بلاد يافع، وبلادهم جبلية. أما هؤلاء الوافد مندوبهم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فهم بنو جعدة بن كعب بن ربيعة من هوازن. قال ابن سعد وفد منهم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الرقاد بن عمرو ربيعة بن جعدة بن كعب وأعطاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالفلج (١) ضيعة وكتب له كتابًا وهو عندهم.
(١) الفلج "بفتح أوله وسكون ثانيه" هو فلج الأفلاج قال في مراصد الاطلاع: وهو ما بين العارض ومطلع الشمس وراء المجازة، يصب فيه أودية العارض به نخل ومزارع وعيون جارية.