للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فطلب من النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يسمح له بالنظر إلى سيفه وفحصه قائلًا .. يا محمد انظر إلى هذا؟ . قال نعم .. وكان السيف جميلًا باترًا ومحلى بفضة.

قال ابن هشام فأخذ السيف غورث ثم استله وجعل يهزه ويهم برسول - صلى الله عليه وسلم - فيدب الرعب في نفسه فيتخاذل وبعد أن كبته الله ورجع عن تنفيذ مخطط اغتيال الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال:

يا محمد أما تخافنى؟ . قال .. لا، وما أخاف منبه؟ ، قال .. أما تخافنى وفي يدي السيف؟ قال لا .. يمنعنى الله منك.

وبعد ذلك أرجع غورث السيف إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وبعد أن أخذ الرسول - صلى الله عليه وسلم - السيف قال لغورث .. من يمنعك منى؟

فقال (يا محمد) .. كن خير آخذ.

قال .. تشهد أن لا إله إلا الله، وأنِّي رسول الله.

قال .. أعاهدك على أن لا أقاتلك ولا أكون مع قوم يقاتلونك فخلى النبي - صلى الله عليه وسلم - سبيله، فجاء إلى قومه، فقال جئتكم من عند خير الناس .. وأسلم بعد ذلك وكانت له صحبة.

[حادثة مثيرة]

وفي غزوة ذات الرقاع هذه حدثت حادثة لا بد من سرد ذكرها لأنها تعطى درسًا للشباب المسلم في الإيمان والرجولة والثبات على العقيدة والتمسك بالنظام، وتكشف للقارئ عن سر قيام الدولة الإسلامية وانتشار

<<  <  ج: ص:  >  >>