للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لَا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ} (١).

[جيش مكة يتحرك]

تحركت مكة (بعد أَن ضمنت موقف بني بكر) ثم نفرت بصناديدها وانطلق سوادها يغلي كالبركان.

فقد فصل منها جيش ضخم بلغ تعداده حوالي أَلف وثلاثمائة مقاتل .. تحرك هذا الجيش بسرعة فائقة نحو الشمال في تجاه بدر، فامتطى الصعب والذلول، بغية إنقاذ العير قبل وقوعها في قبضة جيش للمدينة.

وقد سلكوا في طريقهم إلى بدر وادي عسفان (٢) ثم قديد (٣) ثم الجحفة (٤) ثم الأَبواء (٥) ثم إلى بدر، وقد كان معهم ستون فرسًا وستمائة درع، وجمال كثيرة لم يعرف عددها بالضبط.

[الممولون لجيش مكة]

وكان المطعمون لجيش مكة والقائمون بتموينه تسعة من زعمائها وهم:


(١) الأنفال, ٤٧ - ٤٨.
(٢) عسفان -بضم العين وسكون السين- يقع في طريق القوافل بين مكة ورابغ.
(٣) قديد -بضم القاف وفتح الدال- مكان بين عسفان ورابغ يقع بالقرب من تول -بضم التاء وفتح الواو-.
(٤) الجحفة بالضم ثم السكون - قرية على وادي رابغ بينها وبين البحر ستة أميال، وبينها وبين مكة بطريق القوافل حوالي ١٢٢ ميلا.
(٥) الأبواء - بالفتح ثم السكون - قرية على بعد ثلاثة وعشرون ميلا من الجحفة مما يلي المدينة.

<<  <  ج: ص:  >  >>