والصلاة والسلام على سيد المرسلين، محمد النبي الكريم الأمين وعلى آله وصحبيه أجمعين، وبعد:
فهذا هو الكتاب الخامس الذي يكتبه الأُستاذ محمد أحمد باشميل، في سلسلة معارك الإسلام الفاصلة. وقد سبقه من الكتب غزوة بدر الكبرى، غزوة أُحد، غزوة الأَحزاب، وغزوة بني قريظة.
وموضوع هذا الكتاب الخامس هو:
(صلح الحديبية) وما سبق ذلك الحدث التاريخي الحاسم من أحداث سياسية وعسكرية، شرح المؤلف منها تسع عشرة غزوة وحملة وسرية. وقد أحسن صنعًا في ذلك، لأن أحداث السيرة النبوية، العسكرية والسياسية جميعها مهمة وجديرة بالتدوين لتُقدِّم الجيل شبابنا المغلوب على أمره، زادًا طاهرًا نقيًّا، ينهلون منه ويقتبسون العبر والدروس من عظمة الرسول وصحابته الأبرار، الذين صنعوا الأمجاد بإيمانهہم وصبرهم وحكمتهم وشجاعتهم، ووطدوا لنا أركان الإسلام، فغدونا نصحوا اليوم لنرى امتداد الإسلام، من إندونيسيا شرقًا إلى تطوان