فخرج ابن الخطاب من المسجد ليدخل عمير بن وهب على النبي (كما أَمر) وقبل أَن يدخله طلب من الصحابة الموجودين عند باب المسجد أَن يسارعوا بالدخول إلى المسجد ليتولوا حراسة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويراقبوا حركات عمير بن وهب عند دخوله على الرسول قائلا:
أَدخلوه على رسول الله فاجلسوا عنده، واحذروا عليه من هذا الخبيث فإنه غير مأمون.
ثم قاد ابن الخطاب عمير هذا بحمائل سيفه بعد أَن لببه بها في عنقه حتى أَوقفه على النبي - صلى الله عليه وسلم -، وبمجرد وقوفه على النبي طلب - صلى الله عليه وسلم - من ابن الخطاب أَن يطلقه قائلا: أَرسله يا عمر ... ثم قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: أُدن يا عمير.
فدنا .. ثم قال: أَنعم صباحًا يا محمد .. وكانت هذه تحية الجاهلية. فقال الرسول - صلى الله عليه وسلم - قد أَكرمنا الله بتحية خير من تحيتك يا عمير .. بالسلام تحية أهل الجنة.
[كيف أسلم بطل المؤامرة]
ثم قال النبي - صلى الله عليه وسلم - ما جاءَ بك يا عمير؟
قال: جئت لهذا الأَسير الذي في أَيديكم، فأَحسنوا فيه.