للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الفصل السابع]

* عودة الجيش الإسلامي من أُحد.

* حالة الطواريء في المدينة.

* المطاردة غداة المعركة.

* حملة حمراء الأسد.

* نكول المشركين عن الحرب.

[عودة الجيش الإسلامي إلى المدينة]

وبعد أن فرغ المسلمون من دفن قتلاهم في منطقة أُحد، أمر الرسول - صلى الله عليه وسلم - جيشه بأن يتحرك نحو المدينة فاحتمل المسلمون جرحاهم، ثم تحرك الجيش النبوي يقدمه الرسول - صلى الله عليه وسلم - بينما أحاطه من كل جانب كبار قادة المهاجرين والأنصار.

وفي طريق عودة النبي - صلى الله عليه وسلم - من المعركة إلى المدينة حدثت حادثة تجلى فيها حب المسلمين الصادق لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذلك الحب الذي يقصر دونه حب الزوج والابن والأب والأخ.

فقد خرج الناس من المدينة للاستفسار عن نبيهم وذويهم المشتركين في المعركة .. وقد كانت من بينهم امرأة من بني دينار (١) قتل يوم (أُحدُ) أبوها وزوجها وأخوها وابنها، فلما نعوا لها لم تكترث كثيرًا، فقد أنساها قلقها على حياة الرسول - صلى الله عليه وسلم - كل أحد، ولهذا قالت بعد أن نُعي لها أبوها وابنها وأخوها وزوجها (في لهفة) ما فعل رسول الله؟


(١) لم أعثر على اسمها في شيء من المراجع التي تحت يدي.

<<  <  ج: ص:  >  >>