للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولو شئت نجتني كميت (١) طمرّة ... ولم أحمل النعماء لابن شعوب

وما زال مهري مَزْجَرَ الكلب منهمو ... لدن غدوة حتى دانت لغروب

ويقال أن الخليفة معاوية بن أبي سفيان تمثل بهذا البيت عندما تذاكر مع أصحابه قصة عزمه على الفرار يوم صفين ثم ثباته وعدوله عن هذا العزم حتى انتهت المعركة دون أن يسجل أحد الفريقين نصرًا حاسمًا على الآخر.

[دور المرأة في المعركة]

وقد كانت معركة أحد أول معركة قاتلت فيها المرأة المسلمة المشركين في الإسلام.

ومن الثابت أن امرأة واحدة فقط اشتركت في هذه المعركة, فقاتلت بالسيف وقذفت بالنبل حتى أثخنتها الجراحة وهي تدافع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

كما أنه من الثابت أيضًا أن المرأة التي اشتركت في معركة أحد، لم تخرج بقصد القتال فهي لم تكن مجندة فيها كالرجال.

وإنما خرجت لتنظر ما يصنع الناس لتقوم بأية مساعدة يمكنها القيام بها للمسلمين كإغاثة الجرحى بالماء وما شابه ذلك.

يضاف إلى هذا أن هذه المرأة التي خاضت معركة أُحد، هي امرأة قد تخطت سن الشباب، كما أنها لم تخرج إلى المعركة إلّا مع زوجها وابنيها الذين كانوا من الجند الذي قاتل في


(١) الطمرة (بكسر الطاء وتشديد الراء مع الفتح) الفرس السريعة الوثب.

<<  <  ج: ص:  >  >>