للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المعركة (١).

يضاف إلى هذا الرصيد الهائل الذي لديها من المناعة الخلقية والتربية الدينية، فلا يقاس على هذه الصحابية الجليلة مجنّدات هذا الزمان اللواتي يرتدين لباس الميدان وعنصر الإغراء والفتنة هو أهم عنصر يتميزن به ويحرصن على إظهاره للرجال فأين الثرى من الثريا؟ ؟ .

كذلك رجال ذلك العصر لا يقاس عليهم أحد من رجال هذا الزمان (من ناحية الشهامة والاستقامة والعفة والرجولة).

فكل المحاربين التي اشتركت معهم المرأة في معركة أُحد .. من هم؟ ؟ .

أنهم صفوة الأمة الإسلامية ورمز نبلها وشهامتها وعنوان رجولتها واستقامتها، صحابة محمد بن عبد الله النبي صلى الله عليه وسلم من المهاجرين والأنصار, الذين لا يرقى إليهم الشك، ولا يمكن (مطلقًا) أن يفكر واحد منهم في ريبة.

فلا يصح مطلقًا جعل اشتراك تلك المرأة في معركة أُحد قاعدة تقاس عليها (من الناحية الشرعية) إباحة تجنيد المرأة في هذا العصر لتقاتل بجانب الرجل (كعنصر أساسي من عناصر الجيش) فالقياس، في هذه الحالة قياس الفارق هو قياس باطل قطعًا.


(١) الواقع أن القيام بالتمريض ونقل الماء وإعداد الطعام وإعداد عدة الحرب من النساء يجعلهن في عداد المجاهدين أيضًا، فليس المجاهد هو الذي يقاتل فقط، إنما الذين يؤمنون القضايا الإدارية في الحرب مجاهدون أيضًا .. أن هيئة تأمين القضايا الإدارية في الميدان لا تقل مطلقًا عن مباشرة القتال. (هكذا يقول اللواء خطاب).

<<  <  ج: ص:  >  >>