للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتعنتها وتهديدها المسلمين بمنعهم من دخول الحرم عن طريق الحرب - فقد أمر بإنشاء ثلاث كتائب من أصحابه للقيام بأعمال الحراسة في الحديبية لصد أَي عدوان قد يقوم به الطائشون من القرشيين.

وكان قادة فصائل الحراسة هذه ثلاثة كلهم من الأنصار وهم:

١ - عبّاد بن بشر.

٢ - أوس بن خولى.

٣ - محمد بن مسلمة.

وكان هؤلاء القادة الثلاثة يبيتون يحرسون معسكر المسلمين بالتناوب كل ليلة يحرس واحد من رجاله المعسكر، يقوم بأعمال الدورية حول المعسكر حتى الصباح (١).

[معجزة الرسول في الحديبية]

وعندما عاد النبي - صلى الله عليه وسلم - بأصحابه إلى الحديبية بعد أَن قرر عدم التعجل في دخول مكة، وأعلن ما يمكن تسميته فتح باب المفاوضة لإيجاد حل سلمي للمشكلة التي بلغت بينه وبين قومه حل الانفجار وذلك بقوله: "والذي نفس محمد بيده لا تدعوني قريش اليوم إلى خُطَّة يسألوني فيها صلة الرحم إلا أعطيتهم إياها" (٢).


(١) انظر مغازي الواقدي ج ٢ ص ٢٠٦.
(٢) مغازي الواقدي ج ٢ ص ٥٨٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>